انفجار أسعار النفط يهدد: نذير أزمة للنمسا!

Transparenz: Redaktionell erstellt und geprüft.
Veröffentlicht am

ويحذر الخبراء من احتمال حدوث انفجارات في أسعار النفط في أوروبا بسبب التوترات الجيوسياسية في الخليج الفارسي.

Experten warnen vor möglichen Ölpreisexplosionen in Europa aufgrund geopolitischer Spannungen am Persischen Golf.
ويحذر الخبراء من احتمال حدوث انفجارات في أسعار النفط في أوروبا بسبب التوترات الجيوسياسية في الخليج الفارسي.

انفجار أسعار النفط يهدد: نذير أزمة للنمسا!

ويثير الوضع في مضيق هرمز، أحد أهم الممرات المائية لنقل النفط العالمي، قلقاً بالغاً في المجتمع الدولي. ويحذر الخبراء من أن الحصار الذي تفرضه إيران قد يؤدي إلى ارتفاع أسعار النفط في أوروبا. Kosmo أفاد بأن دويتشه بنك للأبحاث يتوقع أن ترتفع أسعار خام برنت إلى ما يصل إلى 120 دولارًا (104 يورو) للبرميل. تأتي هذه التوقعات من الاقتصاديين روبن وينكلر ومارك شاتنبرج وتم تقديمها في تقرير العملاء الأخير.

يمكن أن يكون لهذا الوضع عواقب وخيمة على الاقتصاد الأوروبي، وخاصة بالنسبة للنمسا، حيث يشير خبير Wifo جوزيف بومغارتنر إلى أن معدل التضخم قد يرتفع إلى 5% بحلول نهاية عام 2025. وتتخذ الشركات والحكومة الفيدرالية النمساوية بالفعل تدابير للاستجابة لاختناقات العرض المحتملة والزيادات في الأسعار.

التوترات الجيوسياسية وتوقعات الأسعار

وتسببت التوترات بين إسرائيل وإيران في ارتفاع أسعار النفط الخام في الأيام الأخيرة. Tagesschau تفيد بأن الهجمات الإسرائيلية على حقول النفط والغاز الإيرانية تزيد من حالة عدم اليقين في الأسواق المالية. ويشكل مضيق هرمز أهمية بالغة ليس فقط بالنسبة لإيران، التي يبلغ إنتاجها النفطي حوالي 3.8 مليون برميل يوميا، بل أيضا بالنسبة للاقتصاد العالمي بأكمله. ويمر حوالي ربع إنتاج النفط العالمي عبر هذه المنطقة البحرية.

وظلت الأسواق العالمية حتى الآن هادئة نسبيا، على الرغم من أن أسعار البنزين والديزل ارتفعت بالفعل إلى مستويات قياسية جديدة. ويبلغ سعر Super E10 الآن 1749 يورو، بينما يبلغ سعر الديزل 1639 يورو للتر الواحد. ووفقا للتقديرات الحالية، قد يكون لدى أوبك طاقة إنتاجية كافية للتخفيف من التأثير المحتمل للانسداد.

التضخم والعواقب الاقتصادية

ومع ذلك، فإن ارتفاع أسعار الطاقة لا يزال من الممكن أن يؤدي إلى زيادة التضخم وخلق مشاكل متكررة للاقتصاد الأوروبي. وفي حين أن معدل التضخم في النمسا كان بالفعل 2.1 بالمئة في مايو 2025، فمن المتوقع زيادة تصل إلى 5 بالمئة في الأشهر المقبلة. Finmagazin تشير أيضًا إلى أن المخاطر الجيوسياسية والبيانات الاقتصادية لها تأثير خطير على سوق النفط.

تلعب السياسة النقدية أيضًا دورًا مركزيًا في البيئة الحالية. ومن الممكن أن يؤدي رفع سعر الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي إلى تعزيز الدولار ويكون له تأثير سلبي على أسعار النفط. وإذا اقترن هذا بانخفاض ثقة المستهلك وضعف نشاط التصنيع، فقد يؤدي هذا إلى تباطؤ اقتصادي في ألمانيا ودول أوروبية أخرى.

وباختصار، فإن التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط ليس لديها القدرة على زيادة أسعار النفط بشكل كبير فحسب، بل لها أيضا آثار بعيدة المدى على التضخم والاقتصاد العام في أوروبا. وبينما يواصل المشاركون في السوق مراقبة الوضع، يبقى أن يتم تحديد كيفية تطور الأحداث وما هي التدابير التي ستتخذها الحكومات.