مؤتمر الإيدز في فيينا: السياسيون تحت الضغط – أين المساعدة؟

Transparenz: Redaktionell erstellt und geprüft.
Veröffentlicht am

نداء عاجل في المؤتمر الألماني النمساوي لمكافحة الإيدز 2025: في ضوء انسحاب الولايات المتحدة، تلوح في الأفق كارثة جديدة لفيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز.

مؤتمر الإيدز في فيينا: السياسيون تحت الضغط – أين المساعدة؟

تظهر التقارير الأخيرة أنه في الوقت الذي تهدد فيه الولايات المتحدة بالانسحاب من الجهود العالمية لمكافحة فيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز، فإن التقدم الذي تم إحرازه على مدى العقود القليلة الماضية معرض للخطر. وحذر البروفيسور الدكتور ستيفان إيسر، رئيس جمعية الإيدز الألمانية، من أن "حجب العلاج المنقذ للحياة عن الناس يعد انتهاكًا خطيرًا لحقوق الإنسان وغير مسؤول أخلاقياً ووبائيًا". في الواقع، يمكن أن تتعرض حياة الملايين للخطر إذا لم يتم العثور بسرعة على مصادر تمويل بديلة لتأمين التقدم الذي تم إحرازه بالفعل، كما ذكرت منظمة الإيدز في فيينا، من بين آخرين.

ومن خلال برنامج بيبفار (خطة رئيس الولايات المتحدة الطارئة للإغاثة من الإيدز)، قدمت الولايات المتحدة مساهمة حاسمة في احتواء الوباء لسنوات عديدة، كما قامت بتمويل العلاجات الأساسية لنحو 20 مليون إنسان في مختلف أنحاء العالم. ويعني الانسحاب المعلن من هذا البرنامج أن العديد من المرافق التي تقدم خدمات تشخيص وعلاج فيروس نقص المناعة البشرية معرضة لخطر الإغلاق. ووفقا لبرنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بفيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز، قد يؤدي هذا إلى تسعة ملايين إصابة جديدة بفيروس نقص المناعة البشرية وأكثر من ستة ملايين حالة وفاة مرتبطة بالإيدز بحلول عام 2029. ويقول روجر فوجلمان من مجموعة العمل الألمانية للأمراض المعدية: "لا يمكننا أن نقف مكتوفي الأيدي ونشاهد بينما تبدأ الوفيات الجماعية مرة أخرى".

نداء للتدخل الفوري

والسبب في هذا النداء العاجل هو المؤتمر الألماني النمساوي المقبل لمكافحة الإيدز، الذي سيعقد في فيينا، حيث سيجتمع الخبراء لمناقشة استراتيجيات مكافحة فيروس نقص المناعة البشرية. ونظراً للأزمة الحالية، هناك حاجة إلى دعوة واضحة للتضامن والمسؤولية. يؤكد ستيفان ميلر من مؤسسة Deutsche Aidshilfe أن "حرمان الناس من علاج فيروس نقص المناعة البشرية سينتهي بكارثة إنسانية إذا لم يتم اتخاذ إجراءات فورية". وهناك حاجة ماسة إلى التزام جديد وتحسين التنسيق العالمي.

وتشير الإحصائيات إلى أن أكثر من 35 مليون شخص ماتوا بسبب الإيدز منذ بدء الوباء؛ الأرقام تتزايد باستمرار. يُظهر معدل العلاج الأول فقط اتجاهًا إيجابيًا: في عام 2015، تلقى 46% من الأشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية العلاج المضاد للفيروسات القهقرية. ومع ذلك، فإن مستقبل هذا العلاج يمكن أن يكون مهددا بشكل خطير بسبب انسحاب مصادر التمويل، الأمر الذي قد تكون له عواقب كارثية على المناطق المتضررة، لا سيما في شرق وجنوب أفريقيا، حيث يعيش أكثر من نصف المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية، وفقا لتحليل الوكالة الفيدرالية للتربية المدنية.