سوريا بقيادة جديدة: خطاب الحكومة يعد بالتغيير!

Transparenz: Redaktionell erstellt und geprüft.
Veröffentlicht am

وشكلت سوريا حكومة جديدة مع أحمد الشرع لتشكيل التغيير بعد سقوط الأسد.

سوريا بقيادة جديدة: خطاب الحكومة يعد بالتغيير!

في 30 مارس/آذار 2025، شكلت سوريا حكومة جديدة برئاسة الرئيس المؤقت أحمد الشرع، تهدف إلى مواصلة إعادة هيكلة البلاد بعد الإطاحة ببشار الأسد في ديسمبر/كانون الأول 2024. وكشف الشرع عن حكومة تضم 22 وزيرا تهدف إلى إعادة بناء مؤسسات الدولة على أساس "المساءلة والشفافية". وتأتي هذه الخطوة بعد الإطاحة بالأسد على يد تحالف للمتمردين سيطر على دمشق وحل البرلمان القديم وحزب البعث مع تعليق دستور 2012. وفر الأسد نفسه إلى روسيا.

وتتكون حكومة الشرع الجديدة من أعضاء رئيسيين في الحكومة المؤقتة السابقة. وبقي وزير الخارجية أسعد الشيباني ووزير الدفاع مرهف أبو قصرة في منصبيهما. والجديد في الحكومة هو أنس خطاب، الذي تم تعيينه وزيرا للداخلية، وهند قباوات، وهي شخصية مسيحية ومعارضة سابقة، تشغل منصب وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل. ويعد هذا التعيين لحظة تاريخية لأنها تمثل أول وزيرة في الحكومة السورية الجديدة. بالإضافة إلى ذلك، تم تعيين رائد صالح، الرئيس السابق للخوذ البيضاء، وزيراً للحماية المدنية.

هيكل وأهداف الحكومة الجديدة

ويؤكد الشرع بحكومته الجديدة على بناء «الدولة القوية والمستقرة». وتتحرك الحكومة المؤقتة تحت ضغط من الدول الغربية والعربية التي تطالب بحكومة تمثيلية. لكن الحكومة ستدار من دون رئيس رسمي للوزراء، في حين من المتوقع أن يسيطر الشرع على حظوظ الحكومة. وفي نهاية يناير/كانون الثاني 2025، تم تعيين الشرع رئيساً مؤقتاً، وفي منتصف مارس/آذار وقع على إعلان دستوري يحدد فترة انتقالية مدتها خمس سنوات.

ويهدف الدستور الجديد إلى ضمان الفصل بين السلطات وحقوق المرأة وكذلك حرية الصحافة وحرية التعبير، مع الحفاظ في الوقت نفسه على الشريعة الإسلامية كأساس مركزي للنظام القانوني. ويعرب المنتقدون، وخاصة من الأقليات الكردية وبين العلويين، عن مخاوفهم بشأن الشكل المركزي المرغوب للحكومة ويخشون الاضطهاد.

نظرة مستقبلية للتنمية

ولا يزال الوضع السياسي في سوريا متوترا. وبعد فترة انتقالية مدتها خمس سنوات أكد عليها الدستور الجديد، من المقرر إجراء انتخابات تهدف إلى إضفاء الشرعية الديمقراطية على الحكومة. لكن خبراء في شؤون الشرق الأوسط يراقبون مسار الرئيس المؤقت الشرع بعين الشك، إذ أن التحديات كثيرة في البلاد. إن استقرار وإنفاذ الدستور الجديد سيكون حاسماً فيما إذا كانت سوريا قادرة على التوجه نحو مستقبل سلمي أو ما إذا كانت التوترات والصراعات سوف تشتعل مرة أخرى.

وفي وقت حيث يحول المجتمع الدولي انتباهه نحو سوريا، فإن إعادة تشكيل الحكومة تشكل خطوة حاسمة في صراع طويل الأمد. ستظهر الأشهر المقبلة كيف ستتغلب الحكومة الجديدة في عهد الشرع على العديد من التحديات التي تواجهها. وتبقى الأنظار منصبة على تنفيذ الإصلاحات الموعودة، والتي ستحدد في نهاية المطاف الاستقرار والسلام في البلاد.

المعلومات حول الحكومة السورية الجديدة تأتي من مصادر مختلفة، بما في ذلك Vienna.at, Welt.de و زيت.دي.