ترامب يختار الدبلوماسية: المحادثات مع إيران تم تجنبها بعد الهجوم الإسرائيلي!
الولايات المتحدة ترفض دعم إسرائيل في حالة الهجوم الإيراني؛ تعتبر المحادثات بين إيران والولايات المتحدة في عمان إيجابية.
ترامب يختار الدبلوماسية: المحادثات مع إيران تم تجنبها بعد الهجوم الإسرائيلي!
عادت التوترات الجيوسياسية بين الولايات المتحدة وإيران إلى التركيز مرة أخرى بعد أن رفضت الولايات المتحدة الدعم المطلوب لهجوم عسكري مخطط له على المنشآت النووية الإيرانية. كيف oe24 وبحسب ما ورد، قرر الرئيس دونالد ترامب عدم الهجوم بعد دراسة متأنية. وبدلاً من ذلك، سعى إلى إجراء محادثات مع إيران واعتمد على الدبلوماسية.
وجرت أول محادثات غير مباشرة بين واشنطن وطهران يوم السبت الماضي في مسقط بسلطنة عمان. ووصف البلدان المحادثات بأنها "إيجابية" و"بناءة". وتكتسب هذه الدبلوماسية أهمية خاصة لأنها حدثت بعد سنوات من العصر الجليدي بين البلدين. ومن المقرر بالفعل إجراء جولة ثانية من المفاوضات في 19 أبريل 2025، حيث أكد وزير الخارجية الإيراني ذلك عند الإعلان عن مكان المحادثات في مسقط، كما أوردت وكالة أنباء "رويترز". هايدلبرغ24 ذكرت. وكانت هناك في السابق تكهنات بشأن استمرار المحادثات في روما.
التهديدات العسكرية والتوترات الداخلية
ويتعرض ترامب لضغوط سياسية داخلية ويدفع من أجل التوصل إلى اتفاق نووي جديد مع إيران. وبينما تحرز المحادثات بشأن التوصل إلى اتفاق محتمل تقدما، لا يزال الوضع متوترا. ويؤكد الرئيس أن إيران يجب ألا تمتلك أسلحة نووية ويلمح إلى القيام بعمل عسكري إذا لم تتعاون إيران. ويقول ترامب إن إيران "قريبة جدًا" من تطوير سلاح نووي. وهو مستعد للقيام "بشيء صعب للغاية" لمنع ذلك، مما يثير المخاوف بشأن صراع محتمل في المنطقة، مثل زد دي إف ذكرت.
وفي هذا السياق، مضت إسرائيل قدماً في خططها لمهاجمة المنشآت النووية الإيرانية من أجل تأخير تطوير الأسلحة النووية لمدة عام على الأقل. وتم طلب المساعدة الأمريكية لحماية إسرائيل من الانتقام الإيراني المحتمل. ومع ذلك، رفض ترامب الدعم العسكري وركز على الحلول الدبلوماسية، في حين تواصل الحكومة الإسرائيلية، بقيادة بنيامين نتنياهو، الدفع باتجاه نهج أكثر صرامة.
الطريق إلى الأمام
إن المفاوضات المقبلة حاسمة بالنسبة لمستقبل البرنامج النووي الإيراني وتعكس العلاقة المعقدة بين البلدين. ورغم أن إيران تبدو مستعدة لتقديم تنازلات في الفترة التي تسبق المحادثات من أجل تأمين وضعها، فمن الواضح أن المصالح والمطالب المختلفة لكل من الجانبين قد تجعل التوصل إلى حل مستدام أمراً صعباً. وقد وضعت العقوبات المستمرة عبئا ثقيلا على الاقتصاد الإيراني، مما زاد الضغط على القيادة الإيرانية لمواصلة مفاوضات فعالة.
ويتوقع الجانبان الآن نجاحات رمزية، في حين يسعى ترامب لتحقيق تقدم سريع. فالغرب، وخاصة الولايات المتحدة وإسرائيل، ينظر إلى إيران باعتبارها تهديداً ويطالب بفرض ضوابط أكثر صرامة، في حين أن إيران، باعتبارها العدو اللدود للولايات المتحدة، عازمة على الحفاظ على قدرتها النووية. وفي ظل هذا الوضع المتوتر، يظل السؤال مفتوحا أمام ماتيس حول ما إذا كانت الحلول الدبلوماسية ممكنة حتى في مواجهة التهديد بالعمل العسكري.