تأكيد المجاعة في مدينة غزة، حسب تقارير برنامج الأمم المتحدة
تم تأكيد المجاعة في مدينة غزة، بحسب ما أفادت به مبادرة تدعمها الأمم المتحدة. ويعرقل الصراع إيصال المساعدات ويعرض صحة أكثر من 130 ألف طفل للخطر.

تأكيد المجاعة في مدينة غزة، حسب تقارير برنامج الأمم المتحدة
وتشهد أجزاء من قطاع غزة حالة من هذه الظاهرة رسميًا مجاعة أعلن تقرير صادر عن مبادرة تدعمها الأمم المتحدة يوم الجمعة. ومن المتوقع أن تستمر المجاعة في الانتشار.
إمدادات الحرب والإغاثة
وعلى مدى ما يقرب من عامين من الحرب، قامت إسرائيل في بعض الأحيان بتقييد أو حتى منع وصول المساعدات الإنسانية إلى المنطقة المدمرة. بينما بعض الناس في مجاعة وقد لقوا حتفهم، وقُتل آخرون أثناء محاولتهم تلقي المساعدات في نقاط التوزيع التي تديرها مؤسسة غزة الإنسانية المثيرة للجدل والتي تدعمها الولايات المتحدة وإسرائيل. تم إنشاء هذه المنظمة لتحل محل نظام الأمم المتحدة الذي انتقدته إسرائيل لفترة طويلة.
حالة إنسانية خطيرة
أكد تقرير التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي (IPC) حدوث مجاعة في قطاع غزة، بما في ذلك مدينة غزة، بسبب الهجوم الإسرائيلي الكبير الجديد يتأثر. وأشار التقرير إلى أن "سوء التغذية يهدد حياة 132 ألف طفل دون سن الخامسة بحلول يونيو/حزيران 2026، من بينهم 41 ألف حالة خطيرة، وهو ما تضاعف الأعداد في مايو/أيار".
معارضة من إسرائيل
وقد رفضت هيئة تنسيق أعمال الحكومة الإسرائيلية في الأراضي، المسؤولة عن توزيع المساعدات في قطاع غزة، تقرير لجنة السلام والأمن قبل صدوره. وقال منسق أعمال الحكومة في المناطق إن التقرير يستند إلى بيانات متحيزة وأحادية الجانب ومعلومات سطحية قادمة من حماس. وشدد منسق أعمال الحكومة في المناطق أيضًا على أن “الاتجاه العام في غزة قد تغير”، لكن المساعدات الإنسانية لا تزال تستغل من قبل حماس.
مطالبات بإغاثة المجتمع الدولي
وعلى الرغم من تصريحات منسق أعمال الحكومة في المناطق، إلا أن منظمات الإغاثة والأمم المتحدة والتقارير والصور المخيفة من غزة رسمت صورة مختلفة. وفي الشهر الماضي، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن هناك "مجاعة حقيقية" في غزة، وهو ما يتناقض مع تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي زعم أنه لا توجد مجاعة.
وحث توم فليتشر، منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة، العالم على قراءة تقرير التصنيف المرحلي المتكامل "من الغلاف إلى الغلاف". وقال: "اقرأوها بحزن وغضب، ليس ككلمات وأرقام، بل كأسماء وأرواح. ولا شك أن هذه شهادة لا تقبل الجدل. إنها مجاعة، مجاعة غزة".
التطورات الحالية
وفي الشهر الماضي، أوردت شبكة "سي إن إن" خبر وفاة الطفلة رزان أبو زاهر، البالغة من العمر 4 سنوات، والتي توفيت في وسط غزة متأثرة بمضاعفات ناجمة عن الجوع وسوء التغذية. تم وضع جسدها الهامد على كتلة من الحجر. وأبلغت وزارة الصحة يوم الخميس عن حالتي وفاة إضافيتين بسبب الجوع، ليصل إجمالي عدد الوفيات بسبب سوء التغذية إلى 271، من بينهم 112 طفلاً.
يستخدم نظام التصنيف المتكامل للبراءات مقياسًا مكونًا من خمس نقاط لقياس شدة انعدام الأمن الغذائي. لا يمكن إعلان المجاعة إلا عند الوصول إلى عتبات معينة. وتشمل هذه، من بين أمور أخرى، أن ما لا يقل عن 20% من جميع الأسر تعاني من نقص حاد في الغذاء أو أن 30% أو أكثر من الأطفال يعانون من سوء التغذية الحاد.
تقرير نيامه كينيدي من سي إن إن.
هذه قصة إخبارية عاجلة وسيتم تحديثها بانتظام.