20 عامًا على الشرطة الفيدرالية: عصر الأمن والإصلاحات في النمسا!
في الأول من يوليو عام 2025، ستحتفل الشرطة الفيدرالية النمساوية بالذكرى العشرين لتأسيسها بعد إصلاح عام 2005. معرفة المزيد عن التطورات.

20 عامًا على الشرطة الفيدرالية: عصر الأمن والإصلاحات في النمسا!
في الأول من يوليو عام 2025، ستحتفل الشرطة الفيدرالية النمساوية بذكرى مهمة: الذكرى العشرين لتأسيسها. تم دمج قوات الدرك والشرطة لتشكيل الشرطة الفيدرالية الجديدة في 1 يوليو 2005، وهو ما يُنظر إليه على أنه إصلاح أساسي في الهيكل الأمني النمساوي. وأدى هذا التغيير إلى هيكل شرطة موحد بزي جديد باللون الأزرق الداكن ومركبات خدمة باللون الفضي والأزرق والأحمر، والتي تعتبر الآن علامات تجارية حديثة لقوات الأمن. كما تم إدخال رقم الطوارئ المركزي 059133 على الصعيد الوطني من أجل تحسين إمكانية الوصول إلى الشرطة واستجابتها. فورارلبرغ، حيث لم يكن هناك سوى قوات الدرك في ذلك الوقت، لم تشهد هذا التحول إلا في شكل تغيير الاسم، حيث لم يحدث أي اندماج حقيقي.
وأقيمت فعالية لافتة من الاحتفالات في وزارة الداخلية. وشدد وزير الداخلية جيرهارد كارنر، الذي دعا العديد من رؤساء الإدارات السابقين، على مدى أهمية التعاون بين السلطات الأمنية من أجل رفاهية السكان. ولم يكن هذا الحدث بمثابة نظرة إلى الوراء على العقدين الماضيين فحسب، بل كان أيضًا انعكاسًا للتعديلات اللازمة لمواكبة التحديات الحديثة، لا سيما في مجال الجرائم الإلكترونية.
الإنجازات والإحصائيات
ولم يكن إصلاح عام 2005 مجرد تغيير تنظيمي، بل انعكس أيضا في النتائج. وارتفع معدل التطهير من 39.6% في عام 2005 إلى 52.9% في عام 2024، مما يؤكد فعالية قوات الأمن. ومن الجدير بالملاحظة بشكل خاص الزيادة في بلاغات الجرائم الإلكترونية، التي قفزت من 1794 في عام 2005 إلى 62328 في عام 2024. وفي الوقت نفسه، انخفضت البلاغات عن عمليات السطو على المنازل والشقق بشكل كبير من 21225 إلى 6930 فقط في عام 2024. وأكد المستشار السابق فولفجانج شوسيل على أنه لا يمكن إدارة التطورات الحديثة دون إنشاء الشرطة الفيدرالية.
وفي حلقة النقاش التي أقيمت بمناسبة الذكرى السنوية، ناقش خبراء مثل فرانز لانغ وميكايلا كولفايس الآثار الإيجابية للإصلاح. وأفادوا عن التوحيد الناجح للمكونات الأمنية وما يرتبط به من زيادة في الفعالية التنظيمية للشرطة الاتحادية. في المجموع، شاركت أكثر من 35 مجموعة عمل في عملية الإصلاح، والتي قدم موظفوها مساهمة حاسمة في نجاح المشروع.
السياق التاريخي
لم يكن إصلاح عام 2005 أول عملية إعادة تنظيم مهمة للشرطة في النمسا. ودخل إصلاح آخر حيز التنفيذ في عام 2012، حيث تم تحويل مديريات الشرطة الفيدرالية إلى مديرية شرطة موحدة لكل ولاية اتحادية. وكان هذا بمثابة نهاية لتاريخ أقسام الشرطة في النمسا الممتد 230 عاما، والتي تعود جذورها إلى عام 1782. وتم إنشاء أول قسم شرطة في فيينا هذا العام، تلته أقسام أخرى في المدن الكبرى.
وتعكس التطورات داخل هياكل الشرطة الحاجة إلى التكيف مع الظروف الاجتماعية المتغيرة. وتمكن إرنست ستراسر، الذي لعب دورًا رئيسيًا في تنفيذ الإصلاح، وفرانز لانج، الذي ترأس "team04"، من ضمان عدم تحديث الشرطة الفيدرالية فحسب، بل أيضًا استعدادها لمواجهة تحديات المستقبل.
بشكل عام، تُظهر الذكرى السنوية العشرين للشرطة الفيدرالية إلى أي مدى وصلت النمسا في العقدين الماضيين وما هي الخطوات اللازمة لضمان سلامة السكان بشكل فعال.