الأمن أم الخوف؟ ما يشعر به النمساويون حقًا!
الأمن في النمسا: تحليل الدراسات الاستقصائية والتعليقات حول تصور ظروف المعيشة الآمنة والالتزام المحلي.
الأمن أم الخوف؟ ما يشعر به النمساويون حقًا!
يدور جدل ساخن في النمسا حول شعور السكان بالأمان. ورغم أن الإحصائيات تظهر درجة أمنية عالية، إلا أن سيباستيان بورن مينا يقول في تعليقه على oe24 إن هذه الاستطلاعات تتناقض مع تصريحات بعض السياسيين اليمينيين الذين يتحدثون عن وضع خطير: “في أي عالم من الخوف يقع هؤلاء الناس بالفعل في فخ؟” يسأل بشكل استفزازي. وفقًا لدراسة أجرتها وزارة الداخلية عام 2023، يشعر 91% من السكان بالأمان في المكان الذي يعيشون فيه، ويشعر 84% بأن البلاد ككل آمنة. ومع ذلك، يبدو كما لو أن الخوف المستمر والإدراك المشوه يهيمن على النقاش الاجتماعي.
تعزيز مشاركة الشباب
عندما يتعلق الأمر بالقضايا الاجتماعية، يصبح من الواضح أن الشباب يسعون جاهدين من أجل التغيير في بيئتهم المباشرة. ويظهر استطلاع أجرته مؤسسة برتلسمان أن غالبية المشاركين يعتقدون أن بإمكانهم تحقيق المزيد على المستوى المحلي مقارنة بالمستوى الوطني. تؤكد ريجينا فون جورتز على أهمية أخذ الشباب على محمل الجد ومنحهم الفرص المناسبة للمشاركة. "نحن بحاجة إلى فرص مشاركة مصممة خصيصًا ومنخفضة العتبة للشباب في بيئتهم"، تطالب وتؤكد على دور السياسيين المحليين الذين يجب أن يسعوا إلى الحوار مع الشباب. إن التغيير في العقلية أمر بالغ الأهمية هنا: يقول فون جورتز: "إن المشاركة في الذريعة لا تساعد أحداً".
ومن خلال المشاركة الجادة، يستطيع الشباب تجربة فعالية مشاركتهم، الأمر الذي يؤدي في نهاية المطاف إلى تعزيز الديمقراطية. ومن الممكن أن يساعد إنشاء هياكل مثل المجالس الاستشارية للشباب في ضمان سماع أصواتهم في عمليات صنع القرار المحلية. ويمكن تناول موضوعات مثل توسيع الألياف الضوئية أو تصميم المرافق الترفيهية، الأمر الذي لا يحسن الشعور بالأمان فحسب، بل يعزز أيضًا الشعور بالانتماء في الحياة المجتمعية. إن العلاقة بين المشاعر الشخصية للأمان والمشاركة الاجتماعية النشطة أمر ضروري لمستقبل النمسا، كما توضح التقارير الصادرة عن oe24 ومؤسسة برتلسمان.