الربيع أم الشتاء؟ فوضى الطقس تجلب المفاجآت في المنطقة!
تعرف على المزيد حول مزيج الطقس بين الشتاء والربيع في النمسا، بالإضافة إلى التحديات الحالية لتغير المناخ.
الربيع أم الشتاء؟ فوضى الطقس تجلب المفاجآت في المنطقة!
يظهر تقرير الطقس للأسبوع المقبل مزيجا مثيرا من درجات الحرارة في فصلي الشتاء والربيع. سيكون الطقس يوم الاثنين غائما ورطبا على طول الجانب الشمالي من جبال الألب، بينما ستشرق الشمس بين الحين والآخر وتهطل الأمطار في فترة ما بعد الظهر جنوب سلسلة جبال الألب الرئيسية. في الشمال، ستهب رياح نشطة من الشمال، في حين أن الرياح الشمالية القوية يمكن أن تجلب الراحة في شرق تيرول إلى منطقة ستيريا العليا. وتتراوح درجات الحرارة بين 0 و7 درجات صباحا، وتتراوح العظمى يوميا بين 5 و14 درجة، مثل صحيفة صغيرة ذكرت.
ويشهد يوم الثلاثاء سحبًا كثيفة مع بعض الأمطار أو الثلوج في الشمال والشمال الغربي. ومع ذلك، لا تزال أجزاء كبيرة من البلاد جافة، وسيكون هناك راحة في وقت لاحق، وقد تشرق الشمس. مما يعني أن الطقس سيبقى باردا وغائما في الشمال، ويصاحبه رياح شمالية معتدلة إلى نشطة السرعة. تتراوح درجات الحرارة المبكرة بين -1 و+6 درجة، في حين تتراوح درجات الحرارة القصوى اليومية بين 7 و14 درجة.
تطورات الطقس في منطقة جبال الألب الشرقية
أما يوم الأربعاء، فيتراجع تأثير الضغط المنخفض، مما يؤدي إلى تزايد سطوع الشمس في الغرب والجنوب. وفي المنطقة الجبلية من النصف الشرقي، من المحتمل هطول زخات مطرية متفرقة بعد الظهر. تظل درجات الحرارة مستقرة مع درجات الحرارة المبكرة من -1 إلى +6 درجة والارتفاعات بين 9 و16 درجة. ويشهد يوم الخميس طقساً مشمساً واسع النطاق، مع تبدد بقايا الإزعاج. في بعض الأحيان ستكون هناك سحب ركامية غير ضارة في الجنوب. الرياح المعتدلة إلى النشطة من الشمال الشرقي تضمن طقسًا لطيفًا بشكل عام مع درجات حرارة تتراوح بين -2 و +5 درجة في الصباح وبين 12 و 21 درجة بعد الظهر.
يوم الجمعة ستكون هناك أخيرًا علامات على تأثير الضغط المرتفع المستقر الذي سيهيمن على فصل الربيع. سيكون الطقس مشمسًا في الغالب، مع وجود بعض السحب. تبقى الرياح خفيفة بينما ترتفع درجات الحرارة من -1 إلى +7 درجة في الساعات الأولى من الصباح لتصل إلى أعلى مستوياتها اليومية من 15 إلى 22 درجة.
تغير المناخ والطقس المتطرف
وفي ظل هذه التقلبات الجوية، من المهم النظر في تأثيرات تغير المناخ. وفقًا لتقرير صادر عن الفريق العامل الأول التابع للهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ (IPCC)، نُشر في أغسطس 2021، فإن درجات حرارة سطح الأرض ترتفع بشكل أسرع من أي وقت مضى خلال الألفي عام الماضية. كما أن مستوى سطح البحر وتركيز الغازات الدفيئة يتزايدان بلا هوادة. وهذا يؤدي إلى زيادة في الظواهر الجوية القاسية مثل الأمطار الغزيرة ودرجات الحرارة القصوى. ويعد الإنسان السبب الرئيسي لهذه التغيرات، وهو ما يؤكد ضرورة اتخاذ إجراءات لمكافحة تغير المناخ للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري بحد أقصى 1.5 درجة مئوية، كما أوضح الصندوق العالمي للطبيعة.
وتتزايد احتمالات وقوع أحداث مناخية متطرفة بشكل مطرد، ومن المتوقع أن تصبح الفيضانات الساحلية التي تحدث كل 100 عام تقريبًا حدثًا سنويًا قريبًا. أدت الأمطار الغزيرة في أوروبا الغربية إلى زيادة احتمالية تغير المناخ بنسبة 1.2 إلى 9 مرات، وزاد الحد الأقصى لهطول الأمطار بنسبة 3 إلى 19 في المائة بسبب تغير المناخ. ولذلك فإن التكيف مع تغير المناخ ضروري للتخفيف من عواقب الطقس المتطرف. يمكن أن تكون الحلول البيئية مثل استعادة السهول الفيضانية الطبيعية واستعادة المياه أمرًا بالغ الأهمية للحماية من الفيضانات.