أصحاب العمل يحتفلون بعيد العمال: كيف يؤمن رواد الأعمال الرخاء!
في الأول من مايو، تحتفل النمسا بـ "يوم العمال"، الذي يكرم أصحاب العمل ودورهم في التوظيف والازدهار.
أصحاب العمل يحتفلون بعيد العمال: كيف يؤمن رواد الأعمال الرخاء!
في النمسا، يتم الاحتفال تقليديًا بـ "عيد العمال" في الأول من مايو، والذي يركز على أهمية العمل والوظائف. ويهدف يوم 30 أبريل، باعتباره "يوم أصحاب العمل"، إلى إيلاء اهتمام خاص لدور رواد الأعمال في التوظيف والازدهار والضمان الاجتماعي. وهذه هي المرة الثالثة عشرة التي يتم فيها الاحتفال بتسليط الضوء على الدور المركزي لرواد الأعمال. oe24 تشير التقارير إلى أن الوظائف هي أسس أساسية للتقدم الاقتصادي.
تساهم شركات الشخص الواحد (EPUs) بشكل خاص مساهمة كبيرة في الاقتصاد. ولا تقوم هذه الشركات بخلق فرص العمل الخاصة بها فحسب، بل تتميز أيضًا بالشجاعة والقوة الابتكارية والالتزام. على سبيل المثال، يوجد في النمسا العليا حوالي 88,944 من رواد الأعمال الذين خلقوا 504,546 فرصة عمل. وهناك أيضًا 2660 شركة تصدر سلعًا وخدمات بقيمة 50.1 مليار يورو. ومقابل كل مليار يورو يتم تصديرها، يتم تأمين حوالي 10000 وظيفة.
الوضع في الولايات الفيدرالية
هناك أكثر من 38000 شركة تعمل في كارينثيا وتوظف أكثر من 190000 شخص. وفي العاصمة الاتحادية فيينا، هناك نحو 32 ألف شركة عائلية توظف نحو 460 ألف شخص، في حين يبلغ حجم مبيعات هذه الشركات السنوية 142 مليار يورو. وهذا يؤكد مرة أخرى أهمية الشركات العائلية في الاقتصاد الوطني.
وفي سياق سوق العمل الألماني، تحدث الدكتور راينر دولجر، رئيس أصحاب العمل، عن يوم أصحاب العمل الألمان في 22 أكتوبر 2024، التحديات التي تواجهها الشركات في الجمهورية الاتحادية. ووفقاً لاستطلاع أجرته فورسا، يرى 52% من رواد الأعمال أن الظروف الاقتصادية غير كافية، في حين أن 29% يعتبرونها سيئة. وأعربت أكثر من 80% من الشركات التي شملتها الدراسة عن قلقها بشأن التطورات الحالية.
ويدعو دولجر إلى بيئة أكثر ملاءمة للأعمال التجارية من أجل إطلاق العنان للعملاق الاقتصادي ألمانيا مرة أخرى. ويسلط الضوء على أن مشاكل مثل ارتفاع معدلات البطالة وزيادة التنظيم تؤثر على الاقتصاد. ويؤدي النقص في العمالة الماهرة في القطاعات الرئيسية مثل تكنولوجيا المعلومات والهندسة والرعاية إلى تفاقم التحديات، في حين سيبلغ معدل البطالة في ألمانيا حوالي 6% في عام 2024.
سوق العمل وتحدياته
تعتبر العلاقة بين سوق العمل والاقتصاد أمرا أساسيا في الاقتصادات الحديثة. إن معدل التوظيف المرتفع لا يعمل على تعزيز الاستهلاك فحسب، بل ويضمن أيضاً عائدات ضريبية مستقرة. ومع ذلك، تظهر أرقام البطالة المرتفعة أن الأداء الاقتصادي معرض للخطر. إن التغيرات الهيكلية والتغير الديموغرافي على وجه الخصوص تجعل من الضروري تحسين المعروض من العمالة. الفحص الاقتصادي يصف التحديات التي تنشأ عن علاقات العمل غير المستقرة والحاجة إلى دمج العمال الأكبر سنا.
وتكتسب البرامج الرامية إلى تأمين العمال المهرة أهمية متزايدة، حيث تضطر الشركات إلى زيادة جاذبيتها من خلال نماذج أوقات العمل المرنة والعروض المناسبة للأسرة. وتلعب "الوظائف الخضراء" والتحول إلى اقتصاد مستدام أيضًا دورًا مركزيًا في مستقبل سوق العمل. وتم رفع الحد الأدنى للأجور إلى 12.41 يورو في الساعة في عام 2024 لتعزيز ظروف العمل العادلة.
وفي ضوء هذه التحديات المتنوعة، فمن الأهمية بمكان أن تعمل كل من السياسة وقطاع الأعمال على تطوير حلول مبتكرة لتلبية متطلبات سوق العمل المستقبلية وضمان الاستقرار الاجتماعي.