جنوب السودان في محنة: الكوليرا والجوع يهددان حياة الأطفال!

Transparenz: Redaktionell erstellt und geprüft.
Veröffentlicht am

ضحايا الحرب في السودان: الكوليرا تهدد الأطفال، ولا تتوفر المياه النظيفة. اليونيسف تحذر من وضع مأساوي.

جنوب السودان في محنة: الكوليرا والجوع يهددان حياة الأطفال!

هناك وباء الكوليرا المدمر في السودان الذي أودى حتى الآن بحياة أكثر من 80 شخصا. الأزمة الصحية الحادة هي نتيجة صراع دموي على السلطة مستمر منذ ما يقرب من عامين. وأدى هجوم على محطة الكهرباء المحلية في فبراير/شباط إلى انقطاع إمدادات المياه في كوستي وربك، مما اضطر السكان إلى شرب المياه الملوثة من النيل الأبيض. وتعتبر هذه المياه غير النظيفة أحد الأسباب الرئيسية للإصابة بالكوليرا، كما تؤكد منظمة “أنقذوا الأطفال” الإغاثية. ووفقا لليونيسيف، فإن حوالي 500 طفل في الولاية مصابون بالمرض، مما يسلط الضوء على الضعف المقلق الذي يعاني منه الأطفال في المنطقة.

الأطفال في خطر شديد

الوضع الإنساني في السودان مأساوي حيث أدى الصراع المستمر بين الحاكم الفعلي عبد الفتاح البرهان ونائبه السابق محمد حمدان دقلو إلى نزوح أكثر من 12.5 مليون شخص. لقد انهار معظم نظام الرعاية الصحية، وتعطل ما لا يقل عن ثلثي المستشفيات. وهذا له عواقب وخيمة على السكان الضعفاء بالفعل، وخاصة الأطفال، الذين وقعوا في فخ دائرة لا نهاية لها من العنف والمرض والجوع. ووصف المدير القطري لمنظمة إنقاذ الطفولة، محمد عبد اللطيف، الوضع بأنه كارثي، ودعا إلى اتخاذ إجراءات فورية.

وبالتوازي مع أزمة الكوليرا، تشكل المجاعة في دولة جنوب السودان المجاورة مشكلة أخرى مثيرة للقلق. تشير اليونيسف إلى واقع قاتم حيث يجب على الأطفال أن يلجأوا إلى العشب وأوراق الشجر والخشب لإشباع جوعهم من أجل البقاء. وتدعو المنظمة المجتمع الدولي إلى تقديم المساعدة العاجلة لإنقاذ حياة هؤلاء الأطفال ومنعهم من الموت جوعاً. تعمل اليونيسف بشكل وثيق مع الشركاء المحليين للتخفيف من حالة الطوارئ ودعم الأسر الأكثر ضعفاً.

إن الوضع المأساوي في كلا البلدين يتطلب مساعدة دولية فورية للتخفيف من معاناة الأشخاص المتضررين وضمان الخدمات الأساسية، وخاصة لأفراد المجتمع الأكثر ضعفا - الأطفال. وفي مواجهة هذه الفظائع، من الضروري أن نفعل جميعا ما في وسعنا للمساعدة.

تم الكشف عن تفاصيل حول تفشي وباء الكوليرا المدمر في السودان صحيفة صغيرة كما سلطت اليونيسف الضوء على أزمة الجوع المأساوية في جنوب السودان، مما يؤكد بشكل أكبر مدى إلحاح الوضع.