علامات الإنذار المبكر أثناء النوم: كيف تتعرف على خطر الإصابة بالخرف!
يمكن أن تحدث اضطرابات النوم قبل سنوات من تشخيص الخرف. تظهر الأبحاث الحالية روابط مهمة.

علامات الإنذار المبكر أثناء النوم: كيف تتعرف على خطر الإصابة بالخرف!
يمكن أن تكون اضطرابات النوم علامة إنذار مبكر للإصابة بالخرف. تظهر الدراسات الحالية أن التغيرات الكبيرة في سلوك النوم قبل عقود من التشخيص الفعلي يمكن أن تشير إلى أمراض تنكس عصبي مثل الخرف أو مرض باركنسون. الأشخاص الذين يضربون أو يركلون أنفسهم بشكل متكرر أثناء نوم حركة العين السريعة معرضون للخطر بشكل خاص. يزيد اضطراب سلوك نوم حركة العين السريعة (REM) من خطر الإصابة بأمراض الدماغ بنسبة تصل إلى 100 بالمائة، كما ذكرت صحيفة فولدير تسايتونج.
تسجل جمعية الزهايمر الألمانية أن هناك حوالي 1.8 مليون شخص يعانون من الخرف، وهذا الاتجاه آخذ في الازدياد. أظهرت دراسة من جامعة بوسطن أن تقصير مراحل نوم حركة العين السريعة وانخفاض مدة النوم بشكل عام يرتبطان بزيادة خطر الإصابة بالخرف. أولئك الذين ينامون بانتظام أقل من سبع ساعات لديهم خطر أعلى بنسبة تصل إلى 30% للإصابة بالخرف، في حين أن النوم الكثير يعتبر أيضًا عامل خطر. من المفترض أن قلة النوم تضعف آليات التطهير في الدماغ التي تزيل المواد الضارة مثل بيتا أميلويد أثناء النوم.
العلاقة بين مدة النوم وخطر الإصابة بالخرف
قامت دراسة طويلة الأمد شملت أكثر من 10000 موظف حكومي بريطاني بتحليل عادات النوم وارتباطها بالخرف. وكان المشاركون الذين حصلوا باستمرار على ست ساعات أو أقل من النوم في الليلة معرضين بشكل كبير لخطر الإصابة بالخرف، في حين تعتبر مدة النوم البالغة سبع ساعات هي الأمثل. ولوحظ هذا الارتباط أيضًا لدى المشاركين الأكبر سنًا، وهو ما يسلط الضوء على مدى أهمية النوم الصحي لصحة الدماغ. يؤكد العلماء الذين يقودون الدراسة على أن النوم أمر بالغ الأهمية ليس فقط للتعافي الجسدي، ولكن أيضًا للوقاية من الخرف، كما يظهر تقرير سبرينغر.