كيمي بادنوخ: الأمل الجديد أم الجناح اليميني للمحافظين؟
كيمي بادينوش، أول امرأة سوداء تقود حزب المحافظين البريطاني، تحارب "الهراء اليساري" وتعد بالتجديد.
كيمي بادنوخ: الأمل الجديد أم الجناح اليميني للمحافظين؟
كيمي بادينوش هي الزعيمة الجديدة لحزب المحافظين البريطاني – ولديها خطط كبيرة!
لقد وصلت السياسة البريطانية إلى نقطة تحول دراماتيكية! تم انتخاب كيمي بادينوش، أول امرأة سوداء تقود حزبًا سياسيًا بريطانيًا كبيرًا، زعيمة جديدة لحزب المحافظين. ويأتي هذا القرار في أعقاب الهزائم الانتخابية الكارثية في يوليو/تموز والتي أدخلت حزب المحافظين في أزمة. ويسير بادينوش (44 عاما) وهو مهندس برمجيات سابق، على خطى ريشي سوناك الذي استقال بعد الخسارة التاريخية. جرت الانتخابات بعد عملية اختيار استمرت أشهرًا ترشح فيها ستة مرشحين في البداية للانتخابات قبل أن يصل بادنوخ وروبرت جينريك إلى الجولة النهائية.
ووعدت بادينوخ في خطاب فوزها بتجديد الحزب ومحاربة ما وصفته بـ”الهراء اليساري”. لكن منتقديها، بمن فيهم نائب زعيم الحزب الوطني الاسكتلندي كيث براون، يحذرون من أن تعيينها قد أغلق أخيرا المسار اليميني لحزب المحافظين. ويعد انتخاب بادنوخ ملحوظا بشكل خاص لأنه يأتي في وقت يتعرض فيه المحافظون لضغوط من حزب العمال وحزب الإصلاح بزعامة نايجل فاراج. وقد أدى دعمها للسياسات المثيرة للجدل، مثل ترحيل المهاجرين إلى رواندا، وهجماتها القاسية على وسائل الإعلام وحزبها، إلى إثارة ضجة بالفعل.
حياة مليئة بالتحديات
إن قصة حياة بادينوخ رائعة مثل مسيرتها السياسية. ولدت في لندن لطبيب نيجيري، وأمضت معظم طفولتها في نيجيريا والولايات المتحدة. جاءت إلى بريطانيا بمفردها عندما كانت في السادسة عشرة من عمرها وعانت من أجل تمويل تعليمها. لقد ساهمت تجاربها كمهاجرة في تشكيل آرائها السياسية وجعلتها منتقدة صريحة لسياسة الهجرة. على الرغم من تاريخها في الهجرة، إلا أنها تتخذ موقفًا متشددًا بشأن الهجرة وتطالب بأن يأتي إلى البلاد فقط أولئك الذين يريدون المساهمة في المجتمع.
قدمت بادينوش نفسها كسياسية "مناهضة للاستيقاظ" ومعروفة بآرائها المثيرة للجدل حول قضايا مثل أجر الأمومة والسياسة البيئية. لقد أكسبتها طبيعتها المباشرة وروحها القتالية مؤيدين ومعارضين على حد سواء. وبينما تطالب بالعودة إلى القيم المحافظة، فإنها تواجه التحدي المتمثل في توحيد الحزب مع التصدي للضغوط الخارجية. وستكون الخطوات التالية لقيادتها حاسمة في تشكيل مستقبل حزب المحافظين.