إيران تؤكد وقف إطلاق النار والهجمات الصاروخية على إسرائيل مستمرة!
أعلن الرئيس الأمريكي ترامب وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران، على الرغم من الهجمات الصاروخية المستمرة من إيران.

إيران تؤكد وقف إطلاق النار والهجمات الصاروخية على إسرائيل مستمرة!
في 24 يونيو 2025، تم الإعلان عن وقف إطلاق النار بوساطة أمريكية بين إسرائيل وإيران. وأكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ووسائل الإعلام الحكومية الإيرانية رسميا هذا الاتفاق. وعلى الرغم من هذا الإعلان، أطلقت القوات الإيرانية صواريخ على إسرائيل مرة أخرى في وقت مبكر من صباح الثلاثاء. ودوت صفارات الإنذار في عدة مناطق، وتدخلت الدفاعات الجوية الإسرائيلية. إن الحادث الذي وقع في بئر السبع، حيث أصاب صاروخ مبنى سكنيا، هو حادث مأساوي بشكل خاص. هناك سبعة قتلى والعديد من الجرحى.
في الوقت نفسه، سُمعت عدة انفجارات شديدة في طهران، تعتبر الأكثر عنفا منذ بدء الصراع في 13 يونيو/حزيران. ثم أصدر الجيش الإسرائيلي نداءات إخلاء لمنطقتين في طهران وحذر من مزيد من الضربات الجوية. وفي حديثه على قناة Truth Social، وصف ترامب وقف إطلاق النار بأنه "كامل ومطلق". ويوضح أنه يجب على إيران أولاً أن توقف الأسلحة لمدة 12 ساعة، تليها إسرائيل لنفس الفترة. وبعد مرور 24 ساعة يجب أن يكون هناك وقف كامل للقتال.
إشارات متضاربة من طهران
وعلى الرغم من الإعلانات، فإن الإشارات الصادرة عن طهران متناقضة. صرح وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في البداية أنه لا يوجد اتفاق على وقف إطلاق النار، لكن الإذاعة الرسمية أكدت الاتفاق. وقال عراقجي في وقت لاحق إن إيران ستوقف هجماتها إذا أنهت إسرائيل أنشطتها العسكرية بحلول الساعة الرابعة من صباح الثلاثاء. ووفقا لتقارير الجيش الإسرائيلي، يقال إن إطلاق الصواريخ من إيران مستمر.
ووردت أنباء عن قصف عنيف في بعض مناطق إسرائيل وتم اعتراض صاروخ واحد على الأقل فوق القدس. وكانت تقارير سابقة صادرة عن خدمة الطوارئ الإسرائيلية ماجن ديفيد أدوم أفادت عن مقتل ثلاثة أشخاص على الأقل وإصابة ثمانية آخرين. وحتى الآن لا يُعرف أي شيء عن البيان الرسمي للحكومة الإسرائيلية بشأن إعلان ترامب وقف إطلاق النار.
سياق الصراع
والتصعيد الحالي هو جزء من صراع طويل الأمد بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، والتي تشمل أيضًا حماس في قطاع غزة. كانت هناك عدة حروب على مر السنين. وبدأت المواجهات الأخيرة في شهر رمضان، إثر اشتباكات بين الفلسطينيين وقوات الأمن الإسرائيلية في القدس. وتفاقمت هذه التوترات بسبب التهديد بالإخلاء القسري في الشيخ جراح. ويصف المسلحون الفلسطينيون هجماتهم الصاروخية بأنها رد على العدوان الإسرائيلي، خاصة في يوم القدس، الذي يحيي ذكرى احتلال القدس الشرقية عام 1967.
وأدان الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة بشدة الهجمات الصاروخية من قطاع غزة. ولا يزال جبل الهيكل، وهو موقع مقدس لليهود والمسلمين، نقطة خلاف مركزية في الصراع في الشرق الأوسط. أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن الصراع قد يكون أطول. نجحت "القبة الحديدية"، نظام الدفاع الجوي الإسرائيلي، في اعتراض العديد من الصواريخ القادمة، وبالتالي منع وقوع المزيد من الأضرار والإصابات.
ولا تزال تطورات هذا الصراع متوترة وغير مؤكدة. إن الالتزام بوقف إطلاق النار يمكن أن يحدد مسار العنف الإضافي واستقرار المنطقة.