التصويت في جورجيا: إيفانيشفيلي أم مسار الاتحاد الأوروبي؟ وتصاعد الجدل!

Transparenz: Redaktionell erstellt und geprüft.
Veröffentlicht am

وفي تبليسي، لا تعترف المعارضة المؤيدة لأوروبا بنتائج الانتخابات البرلمانية وتتحدث عن تزوير الانتخابات.

التصويت في جورجيا: إيفانيشفيلي أم مسار الاتحاد الأوروبي؟ وتصاعد الجدل!

تبليسي (د ب أ) - في جمهورية جورجيا بجنوب القوقاز، على الحدود مع روسيا، تغلي الأمور بعد الانتخابات البرلمانية المثيرة للجدل! وتدور خلافات حادة بين المعارضة المؤيدة للغرب والحزب الوطني المحافظ الحاكم حول نتائج الانتخابات المؤقتة، في حين تنتشر الاتهامات بانتهاك قانون الانتخابات. أغنى رجل في البلاد، بيدزينا إيفانيشفيلي، وحزب الحلم الجورجي الذي يتزعمه يعلنان النصر، لكن المعارضة المؤيدة لأوروبا ترد!

وبعد فرز أكثر من 70 بالمئة من الأصوات، أعلنت اللجنة الانتخابية أن الحزب الحكومي حصل على نحو 53 بالمئة، فيما حصلت الأحزاب المؤيدة لأوروبا على نحو 38 بالمئة. ومع ذلك، تزعم رئيسة المعارضة سالومي زورابيشفيلي أن نسبة التصويت في ائتلافها بلغت 52%، وتتحدث عن وصمة عار سياسية لإيفانيشفيلي! وعلى الرغم من الخلاف بين فصائل المعارضة، إلا أنها اجتمعت للقتال ضد النظام المفترض. أعلن زعيم الحركة الوطنية المتحدة، تيناتين بوكوتشافا، بشكل قتالي أن الانتخابات تم التلاعب بها من قبل الجهاز الحكومي.

تزوير الانتخابات والتلاعب بها؟

ولا تخلو هذه الادعاءات من وقائع موضوعية: إذ يتحدث نيكا جواراميا من التحالف من أجل التغيير عن "انقلاب دستوري" وإساءة استخدام السلطة. المئات من مراقبي الانتخابات يتحدثون عن تزوير إرادة الناخبين. وتحذر بعض المنظمات غير الحكومية، بما فيها منظمة الشفافية الدولية المرموقة، من أن النتائج لا تعكس الإرادة الحقيقية للمواطنين!

وتم استدعاء حوالي 3.5 مليون جورجي للتصويت، وبلغت نسبة المشاركة بشكل مفاجئ 59%، أي أعلى بثلاث نقاط مئوية عما كانت عليه في عام 2020. وعلى الرغم من هذه التعبئة، فإن دعم العملية الانتخابية يخضع للتدقيق. فضلاً عن ذلك فإن الاتحاد الأوروبي يتعرض لضغوط: فقد جمد عملية الانضمام بسبب الميول الجورجية المناهضة لأوروبا. إنه اختبار للدولة التي يتعين عليها الاختيار بين القرب من روسيا والسعي نحو التكامل الأوروبي! الاضطرابات السياسية أمر لا مفر منه!