لم شمل الأسرة: انتقادات حادة للحكومة الفيدرالية في فيينا!
يناقش المقال التعليق المثير للجدل للم شمل الأسرة في النمسا، والذي يؤثر بشكل خاص على الأطفال والنساء.
لم شمل الأسرة: انتقادات حادة للحكومة الفيدرالية في فيينا!
قوبل قرار الحكومة الفيدرالية النمساوية بتعليق لم شمل الأسرة للأشخاص الذين يحق لهم الحصول على الحماية بانتقادات شديدة. وتصف جوديث بورينجر، المرشحة الأولى عن حزب الخضر في فيينا، هذا الإجراء بأنه "إعلان إفلاس على جميع المستويات". ووفقاً لبوهرينغر، يؤثر المشروع في المقام الأول على النساء والأطفال، حيث أن 68% من المتضررين هم من الأطفال و30% آخرين من النساء. ومطلبهم واضح: "لا ينبغي إغلاق سبل الوصول للعائلات بينما تدعو الحاجة إلى بذل جهود التكامل". ويأتي هذا القرار المشكوك فيه من الناحية القانونية في وقت يشهد فيه عدد عمليات لم شمل الأسر انخفاضًا بالفعل، مما يزيد من السخرية من هذه السياسة، وفقًا لبوهرينغر. ويدعم هذا الرأي العديد من الخبراء الذين يصنفون هذا الإجراء على أنه لا يمكن الدفاع عنه من حيث حقوق الإنسان. ما يؤسف له بشكل خاص بالنسبة لبوهرينغر هو الدعم الذي تحظى به هذه السياسة من SPÖ، والتي تصفها بأنها "قنبلة دخان".
لم شمل الأسرة في ألمانيا: انخفاض في التأشيرات
ويمكن رؤية اتجاه مماثل في ألمانيا: هكذا صحيفة جنوب ألمانيا تم الإبلاغ عن عدد أقل من تأشيرات لم شمل الأسرة في عام 2024 مقارنة بالعام السابق. في المجمل، حصل حوالي 115 ألف شخص على إذن للانتقال إلى ألمانيا ليكونوا مع أقاربهم، وهو انخفاض طفيف مقارنة بـ 131 ألف شخص في عام 2023. ولم تذهب غالبية هذه التأشيرات إلى أقارب اللاجئين، ولكن إلى أفراد عائلات الأشخاص الذين يعيشون بانتظام في ألمانيا. وتظهر النتائج أن نسبة صغيرة فقط من لم شمل الأسرة ترتبط بهجرة اللاجئين، مما يزيد من تأجيج الجدل السياسي حول لم شمل الأسرة.
ويُنظر إلى الوضع على أنه حرج بشكل خاص بالنسبة لأطفال العائلات اللاجئة الذين لا يُسمح لأحبائهم أن يحذوا حذوهم بسبب العقبات البيروقراطية. ويؤكد بوهرنجر أن العديد من الأطفال وأمهاتهم ينفصلون عن بعضهم البعض بسبب هذه السياسة التقييدية. وبالإضافة إلى ذلك، تم تمديد فترات الانتظار للحصول على مواعيد للحصول على التأشيرات، مما أدى إلى زيادة التوترات بين المواقف السياسية للطرفين. ويظل النقاش حول لم شمل الأسرة موضوعاً حساساً ومثيراً للجدل، حيث يتأثر بشكل خاص أضعف الناس في المجتمع.