ميزانية الاتحاد الأوروبي في خطر: أزمة الديون تلوح في الأفق، وكل مواطن يسأل نفسه!
ميزانية الاتحاد الأوروبي 2025 تحت الضغط: ديون مرتفعة وأزمة وشيكة. تحليل بواسطة ماج. رومان حيدر يتحدث عن مالية الاتحاد الأوروبي.
ميزانية الاتحاد الأوروبي في خطر: أزمة الديون تلوح في الأفق، وكل مواطن يسأل نفسه!
إن التوترات المالية تغلي في قلب الاتحاد الأوروبي: إذ تهدد أقساط برنامج "الجيل القادم من الاتحاد الأوروبي" المثير للجدل بتفجير ميزانية الاتحاد الأوروبي. مجلة الحرية البرلمانية الأوروبية. يحذر رومان هايدر بشدة من أن 25 إلى 30 مليار يورو ضرورية سنويًا لسداد رأس المال والفوائد - وهو ما يعادل خمس ميزانية الاتحاد الأوروبي بأكملها! تأتي هذه الأرقام المثيرة للقلق من وثائق داخلية للاتحاد الأوروبي وتظهر بوضوح أن الدول الأعضاء تواجه الآن أعباء ديون مرتفعة للغاية. وبحسب حيدر، فإن ذلك قد يؤدي إلى زيادة رسوم العضوية أو مصادر تمويل جديدة مثل تسعير الكربون، وهو ما يعتبره غير مقبول على الإطلاق.
حرب الديون في الاتحاد الأوروبي
الوضع أصبح أكثر خطورة. ويؤكد حيدر أن الاتحاد الأوروبي، بأجهزته العملاقة، لا يستخلص أي دروس من الماضي. وأصبحت الدعوة إلى استدانة جديدة لتمويل التسلح أعلى صوتا، وهو ما قد يفرض ضغوطا إضافية على المواطنين والدول. وقد يؤدي هذا التطور إلى استمرار النظرة إلى الاتحاد الأوروبي باعتباره "قوة طاغية تستهلك كل شيء" وتنمو على حساب الدول الأعضاء فيه.
تظهر نظرة على صافي مراكز الدول الأعضاء في عام 2023 أن ألمانيا تظل أكبر مساهم صافي في الاتحاد الأوروبي بمبلغ 17.4 مليار يورو، على الرغم من انخفاضها عن 19.7 مليار يورو في العام الماضي، وفقًا لتقرير حديث. وتليها فرنسا وإيطاليا، في حين تظل بولندا أكبر متلقٍ صافي بمبلغ 8.2 مليار يورو. وتسلط هذه التدفقات المالية بين الدول الأعضاء الضوء على التطورات المثيرة للقلق في البنية المالية للاتحاد الأوروبي. بالإضافة إلى ذلك، فإن صندوق NextGenerationEU، الذي يغطي بُعدًا ضخمًا من اقتراض الاتحاد الأوروبي، يمثل قضية رئيسية ستثير قلق البلدان في المستقبل القريب، وخاصة المستفيدين البارزين مثل اليونان، التي تتلقى 1.31% من دخلها القومي الإجمالي من هذا الصندوق، كما يظهر تقرير آي دبليو كولونيا.