الدلافين وأسماك القرش المتشمسة: مشاهد مثيرة على البحر الأدرياتيكي!
في 14 أبريل 2025، تم رصد مجموعة من الدلافين وأسماك القرش المتشمس في خليج كفارنر، كرواتيا، بدعم من مشروع الدلافين الأدرياتيكي لأبحاث الدلافين قاروري الأنف والحفاظ عليها.
الدلافين وأسماك القرش المتشمسة: مشاهد مثيرة على البحر الأدرياتيكي!
حدثت لقاءات رائعة مع الحياة البرية المحلية في خليج كفارنر، كرواتيا، في الأيام الأخيرة. قام أحد القراء بتوثيق مجموعة من الدلافين في المنطقة بشكل مثير للإعجاب وشارك تجاربه بالإضافة إلى مقاطع فيديو تظهر الدلافين قارورية الأنف المهيبة (Tursiops truncatus). بالإضافة إلى كونه حيوانًا مميزًا لساحل البحر الأدرياتيكي، فإن هذا النوع يتمتع بتدابير حماية خاصة من خلال مشاريع مثل مشروع الدلافين الأدرياتيكي، الذي تديره منظمة معهد العالم الأزرق يتم تشغيلها.
وقبل يومين فقط، تم رصد سمكة قرش متشمسة في نفس المنطقة، مما سلط الضوء على الحياة البرية الغنية في البحر الأدرياتيكي. لقد تم تخصيص معهد العالم الأزرق لحماية الدلافين والبحث عنها لسنوات عديدة، وجمع البيانات حول سلوكها وموائلها والتهديدات المحتملة. يعتبر مشروع الدلافين الأدرياتيكي، الذي تم إطلاقه في عام 1987، أطول دراسة لمجتمع الدلافين قارورية الأنف المقيمة في البحر الأبيض المتوسط. وباستخدام أساليب متقدمة مثل نمذجة السكان والموائل بالإضافة إلى التحليلات الجينية، يقدم المشروع مساهمة كبيرة في حماية هذه الثدييات البحرية الذكية.
التركيز على البحوث والحفاظ على الطبيعة
وقد ساهمت البيانات التي تم جمعها بالفعل في تحديد ستة مناطق في Natura 2000 والتي تعتبر موطنًا للدلافين قارورية الأنف. تحمي القوانين الكرواتية هذه الدلافين المصنفة على أنها مهددة بالانقراض في القائمة الحمراء الوطنية. تتمثل مهمة المشروع في توفير المعلومات ذات الصلة للجمهور والسلطات لتعزيز حماية الدلافين وموائلها.
خلال الدراسات الاستقصائية، يستخدم الفريق بروتوكولات موحدة لجمع البيانات. يتضمن ذلك تسجيل الظروف البيئية وعدد الدلافين التي تمت رؤيتها وتكوين مجموعتها. منبهرًا بنتائج الأبحاث على مدار الثلاثين عامًا الماضية، يمتلك معهد العالم الأزرق الآن أكبر مجموعة بيانات وكتالوج للدلافين قارورية الأنف في البحر الأدرياتيكي، مع أكثر من 2250 فردًا.
الحفاظ على التنوع البيولوجي في منطقة البحر الأبيض المتوسط
وبغض النظر عن التطورات في مجال حماية الدلافين، هناك أيضًا مشروع بحثي جديد ذو صلة يهدف إلى الحفاظ على التنوع البيولوجي في منطقة البحر الأبيض المتوسط. تحت اسم BioDivProtect، يتم تنسيق هذا المشروع من قبل فريق من العلماء الأوروبيين الذين يرغبون في تطوير أداة إدارية للإدارة المستدامة للنظم البيئية البحرية. ويتم التركيز بشكل خاص على غابات الطحالب البحرية الكبيرة، التي توفر موائل مهمة للعديد من الأنواع والمهددة بالأنشطة البشرية وتغير المناخ.
يتم تمويل المشروع لمدة ثلاث سنوات من قبل الوزارة الاتحادية للتعليم والبحث كجزء من الشراكة الأوروبية Biodiversa+. والهدف من ذلك هو فهم النظم البيئية والاجتماعية والاقتصادية بشكل أفضل وتحديد عتبات التغييرات التي لا رجعة فيها. الهدف هو إظهار تأثير الصيد الحرفي والسياحة والسياسة. يمكن أن يكون للنتائج آثار إيجابية بعيدة المدى على المجتمعات البيولوجية في البحر الأبيض المتوسط.
يعد البحث والتبادل المكثف بين العلماء العاملين في هذه المواضيع المهمة أمرًا بالغ الأهمية للحفاظ على تنوع أشكال الحياة في البحر الأدرياتيكي و/أو البحر الأبيض المتوسط بأكمله. ومع التركيز الواضح على حماية هذه الموارد واستخدامها، قد يصبح مستقبل الحياة البحرية أكثر إشراقًا بعض الشيء.
لمزيد من المعلومات حول المشاريع البحثية الجارية وتطوراتها، يرجى زيارة الموقع 5 دقائق ، ديس معهد العالم الأزرق و المحيط والمجتمع.