الأمم المتحدة تطيح بأحلام الهجرة: السوريون يبقون في ألمانيا!
الأمم المتحدة تعارض العودة السريعة للاجئين السوريين: صراع على السلطة حول سياسة اللجوء والمصالح الاقتصادية.

الأمم المتحدة تطيح بأحلام الهجرة: السوريون يبقون في ألمانيا!
عودة اللاجئين السوريين – موضوع ساخن يؤجج عقول الناس! منذ أن انتهت الحرب الأهلية السورية، يتطلع العديد من الأوروبيين إلى عودة العدد الكبير من المهاجرين السوريين إلى وطنهم. ولكن يبدو أن الأمم المتحدة لديها رأي مختلف. الفوضى وعدم التفاهم تسود بسبب وجود مقاومة للهجرة من الأمم المتحدة!
وفور سقوط نظام الأسد، أعلنت عدة دول أنها ستتوقف عن النظر في طلبات اللجوء المقدمة من اللاجئين السوريين. لكن الأمم المتحدة لها وجهة نظر مختلفة تماما. وبحسب شابيا مانتو، المتحدثة باسم مفوضية اللاجئين، فإنه يُسمح للاجئين السوريين باختيار موعد عودتهم بحرية، دون إكراه. هذا البيان، الذي يبدو أنه يسيء فهم طبيعة اللجوء، يثير ضجة كبيرة. هل لا يزال هذا اللجوء أم أنه وضع دائم بالفعل؟ ولذلك يتساءل المرء كيف ينبغي أن يكون هناك حافز للعودة الطوعية لمليون سوري يعيشون حاليا في ألمانيا، والذين يعتمد أكثر من نصفهم على الإعانات الاجتماعية. وفق ساعي المنزل من السهل التعود على وسائل الراحة في الحياة في أوروبا مع تجنب الظروف الشاقة في الوطن.
الصناعة تستفيد من الأزمة
ولكن هذا ليس كل شيء! لقد ظهر في أوروبا ما يسمى "صناعة اللجوء" وهي تستفيد بشكل كبير من الهجرة الجماعية. يتم إنفاق الملايين كل شهر على بناء أماكن الإقامة ورعاية المهاجرين. آلة كاملة مكونة من شركات ومنظمات غير حكومية وعدد لا يحصى من الجهات الفاعلة التي يعتمد دخلها على العدد الكبير من اللاجئين. فكيف يمكن لعودة السوريين أن تكون واقعية في ظل وجود الكثير من المصالح المالية؟
جدل الأسد
تحدثت العديد من الدول لصالح إعادة النظر في حالة اللجوء الممنوحة، الأمر الذي قد يجعل العودة أسهل. ولكن من المعتقد أن هذا لا يمكن تحقيقه إلا بعد وضع الحاجز المالي أمام صناعة اللجوء. لذا يظل السؤال قائماً: إلى متى قد يظل الحفاظ على هذا الوضع الراهن الفوضوي قابلاً للاستمرار من الناحية المالية؟
لذا، فبينما يحتدم الجدل حول عودة اللاجئين، تظل الحقيقة معقدة. لأنه كما هو الحال أيضًا بين الجمهور الألماني، وفقًا لـ استطلاع Civey على موقع يوتيوب أي أن الكثيرين يطالبون الحكومة الفيدرالية بمساعدة اللاجئين السوريين على العودة. الدعم الذي قد يكون ضروريًا لجلب الحركة إلى الوضع المسدود.