رؤية كوشنر لبلغراد: الأطلال تفسح المجال لناطحات السحاب الحديثة!
يخطط جاريد كوشنر لتجديد المقر السابق لحلف شمال الأطلسي في بلغراد. ما هي التحديات التي تنتظر صربيا؟
رؤية كوشنر لبلغراد: الأطلال تفسح المجال لناطحات السحاب الحديثة!
في نقطة تحول مثيرة للعاصمة الصربية بلغراد، يخطط جاريد كوشنر، صهر الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، لمشاريع عقارية واسعة النطاق. وتشمل هذه المشاريع بناء فندق فخم ومتحف في موقع متنازع عليه كان في السابق مقرًا للجيش اليوغوسلافي. وبينما كتب الناتو فصولاً تاريخية في صراع كوسوفو عام 1999، إلا أن المقر يظل بمثابة نصب تذكاري يشكل أنقاض ذلك الوقت في مشهد المدينة. تسلط تصميمات كوشنر، التي تمت مشاركتها مؤخرًا على منصة X، الضوء على مستقبل جديد يعتبره الكثيرون سيئ الذوق لأنه يتجاهل الماضي كوزمو.ات ذكرت.
أعلن وزير البنية التحتية الصربي غوران فيسيتش أن الحكومة مستعدة للتوقيع على اتفاق لنقل الأرض إلى الشركات الأمريكية الخارجية. ويلعب ريتشارد جرينيل، سفير ترامب السابق لدى ألمانيا، دورًا رئيسيًا في هذه المفاوضات، وقد أعرب عن أمله في العمل كوزير للخارجية في ظل رئاسة ترامب المحتملة. ومع ذلك، ألقت هذه التطورات بظلالها القاتمة على المشهد السياسي في صربيا، حيث يتعرض الرئيس ألكسندر فوتشيتش وحكومته لضغوط متزايدة من مواطنيهم، كما تظهر التقارير عن احتجاجات ضخمة.
الناتو ودوره
يتمتع حلف شمال الأطلسي، وهو تحالف عسكري يضم الآن 32 دولة عضواً، بتاريخ طويل ومعقد يعود إلى عام 1949. وقد خلفت العمليات العسكرية في كوسوفو في ذلك الوقت علاقة سياسية راسخة بين الحلف وصربيا. وهذه قضية حساسة، وخاصة بالنسبة للشعب الصربي، والتي تثير المشاعر والمناقشات الانتقادية بشكل متكرر. إن تدخل الناتو في المنطقة وموقف ترامب النقدي تجاه الحلف، والذي يمكن أن يرمز إلى تغيير في السياسة الدولية، من بين المناقشات الحالية المحيطة بالبناء المخطط له في بلغراد. وفق ويكيبيديا إن التوترات الجيوسياسية وردود الفعل المرتبطة بها من جانب السكان الصرب هي جزء من سرد أكبر سيشكل مستقبل صربيا.