صغار المزارعين في خطر: اتفاق الاتحاد الأوروبي وميركوسور يواجه مقاومة!
ÖVP وحزب الخضر يناقشان اتفاقية الاتحاد الأوروبي وميركوسور. ويخشى صغار المزارعين في النمسا من الآثار السلبية على المعايير والظروف التنافسية.
صغار المزارعين في خطر: اتفاق الاتحاد الأوروبي وميركوسور يواجه مقاومة!
تثير المناقشة حول اتفاقية التجارة الحرة المزمعة بين الاتحاد الأوروبي وميركوسور قلقًا ومقاومة متزايدين في النمسا. وفي حين يتخذ حزب الشعب النمساوي موقفا إيجابيا بشأن الاتفاقية، يعرب حزب الخضر عن انتقادات حادة لهذا الموقف. بحسب تقرير ل OTS ويلتزم وزير الاقتصاد فولفغانغ هاتمانسدورفر بالقرار البرلماني لعام 2021، مما يعقد قراره بشأن مستقبل الاتفاقية.
ويتهم توماس وايتز، رئيس وفد حزب الخضر إلى الاتحاد الأوروبي، هاتمانسدورفر بعدم تحليل الاتفاقية بالقدر الكافي. ويدعو إلى شروط تجارية عادلة وينتقد عدم وجود قواعد ملزمة لحماية البيئة والمناخ، والتي لم يتم تضمينها في المعاهدة الحالية. ومما يثير القلق بشكل خاص التحذير الذي أطلقته أولجا فوجلاور، المتحدثة باسم حزب الخضر في مجال الزراعة، التي حذرت من الضغوط التي يتعرض لها صغار المزارعين المحليين من منتجات دول ميركوسور التي قد تغمر السوق ولا تلبي المعايير الأوروبية.
التحديات التي تواجه الزراعة
وفي النمسا، أعرب العديد من الممثلين الزراعيين عن مخاوفهم بشأن اتفاقية ميركوسور. كما في رسالة من اللحوم وشركاه ويحذر أكثر من 50 جمعية مزارعين وتعاونيات أوروبية، بما في ذلك غرفة الزراعة النمساوية، من الآثار السلبية على الزراعة الأوروبية. يؤكد نيكي بيرلاكوفيتش، رئيس غرفة الزراعة في بورجنلاند، على أنه لا ينبغي إساءة استخدام الزراعة باعتبارها "صفقة" لتحقيق مصالح سياسية أو اقتصادية.
وتتعلق الاهتمامات الرئيسية للجمعيات بالاختلافات في أساليب الإنتاج والمعايير البيئية بين الاتحاد الأوروبي ودول ميركوسور، وهي البرازيل والأرجنتين وباراجواي وأوروغواي. وقد يهدد هذا التفاوت القدرة التنافسية للمزارعين المحليين، حيث من المحتمل أن تدخل منتجات ميركوسور إلى السوق الأوروبية بتكلفة أقل بسبب انخفاض تكاليف الإنتاج واللوائح البيئية الأكثر مرونة.
التركيز على حماية البيئة والمناخ
هناك نقطة حاسمة أخرى تتعلق بجوانب الاستدامة في الاتفاقية. وهناك مخاوف من أنه في غياب أهداف واضحة موجهة نحو الاستدامة، فإن أهداف الاتحاد الأوروبي المتعلقة بالزراعة الصديقة للبيئة وحماية المناخ سوف تتقوض. إن الاتحاد الأوروبي ملتزم بالزراعة المستدامة، وأي اتفاق دون معايير بيئية ملزمة يمكن أن يعرض هذا الهدف المهم للخطر.
كما يحذر من احتمال تجدد احتجاجات المزارعين في أوروبا، مما يعكس المخاوف العميقة لدى العديد من المزارعين. ويبدو أن التوصل إلى اتفاق تجاري متوازن يأخذ في الاعتبار شروط المنافسة العادلة ومعايير الإنتاج المستدامة أمر ضروري لكل من المزارعين والمستهلكين. وفي ظل هذه الظروف فقط يمكن أن يوفر الاتفاق فرصاً اقتصادية.
إن المناقشة حول اتفاقية ميركوسور لا تتعلق بالمسائل الاقتصادية فحسب، بل تركز أيضا على القضايا البيئية الرئيسية. تعتبر اهتمامات الزراعة النمساوية عاملاً حاسماً في التنمية المستقبلية للزراعة في النمسا والاتحاد الأوروبي بأكمله. يمكن العثور على مزيد من المعلومات حول المخاطر والتحديات في صحيفة الحقائق التفصيلية، التي يمكن الوصول إليها هنا: بي إل إتش في.