صدمة في سوق عيد الميلاد: من هو المهاجم المشتبه به في ماغديبورغ؟
قاتل مشتبه به يتسابق في سوق عيد الميلاد في ماغدبورغ. لا تزال هناك أسئلة قليلة حول دوافعه وخلفيته.

صدمة في سوق عيد الميلاد: من هو المهاجم المشتبه به في ماغديبورغ؟
وقعت مأساة مروعة في ماغديبورغ: قام القاتل المشتبه به طالب أ. بالركض عبر سوق عيد الميلاد بسيارة، مما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص على الأقل، بينما أصيب حوالي 200 آخرين، بعضهم في حالة خطيرة. حادثة صدمت ألمانيا وأثارت الكثير من التساؤلات. ما الذي يمكن أن يرتبط بهذا الفعل المخيف؟ ويفترض المحققون أن الدافع غير واضح، على الرغم من وجود دلائل تشير إلى أن السعودي البالغ من العمر 50 عامًا غير راضٍ عن طريقة معاملة اللاجئين في ألمانيا. يؤكد العديد من الخبراء البارزين أن طالب أ. لا يتناسب مع الصورة النمطية للجاني وأن دوافعه تبدو حتى الآن مشوشة ويصعب تصنيفها، كما أوضحت تقارير ZDF أيضًا.
تاريخ مرتكب الجريمة الغريب
وصل طالب أ. إلى ألمانيا في عام 2006 ووجد عملاً كأخصائي في الطب النفسي في عيادة سالوس في برنبورغ. وكان يعمل هناك منذ عام 2020، لكن يقال إنه كان يلقب بـ "دكتور جوجل" لأن الموظفين أعربوا عن شكوكهم حول كفاءته. وظهر على وسائل التواصل الاجتماعي كناقد متطرف للإسلام وقام بحملة من أجل حقوق المرأة. ومن المثير للاهتمام، وفقًا لصحيفة Mitteldeutsche Zeitung، أن طالب أ. أثار ضجة في بداية حياته المهنية من خلال التهديد بالعنف ضد نقابة الأطباء. وفي عام 2013، هدد بتنفيذ هجوم، كما وقعت عدة حوادث بارزة في عام 2016.
وكانت السلطات على علم بالتهديدات التي تم توجيهها في الماضي، لكن طالب أ لم يصنف على أنه خطير. وعلى الرغم من تواجده العدواني على الإنترنت وتهديداته، بدا وكأنه يطير تحت الرادار لفترة طويلة حتى وقع هذا الحادث المدمر. والآن، بعد الهجوم، صدرت مذكرة اعتقال بحقه، بينما تنعى مدينة ماغديبورغ الضحايا، كما هو موضح في تقرير ZDF. ولا تمثل الحادثة تحديا للجهات الأمنية فحسب، بل تثير تساؤلات عديدة حول تقييم التهديدات وتصنيف التهديدات.
توضح حالة طالب أ. كيف يمكن أن يصبح الجناة غير قابلين للتنبؤ وأن الخصائص الخارجية للمهاجم نادرًا ما تعكس التهديد الفعلي المحتمل. إن التحقيق لم ينته بعد، وقبل كل شيء، فإن ردود الفعل السياسية والاجتماعية على هذه الجريمة الوحشية ستثير بالتأكيد مناقشات طويلة الأمد.