إيران تهدد: بشن هجمات عسكرية على الولايات المتحدة في حال التصعيد!
تظهر إيران استعدادها لإجراء محادثات نووية غير مباشرة مع الولايات المتحدة مع استمرار التوترات والتهديدات.
إيران تهدد: بشن هجمات عسكرية على الولايات المتحدة في حال التصعيد!
في 28 مارس 2025، ستعود العلاقات بين الولايات المتحدة وإيران إلى دائرة الضوء مرة أخرى بعد ظهور تقارير عن محادثات إرشادية بين الدولتين. وقد أشارت إيران إلى أنها مستعدة لإجراء محادثات نووية غير مباشرة مع الولايات المتحدة شريطة أن تغير الحكومة الأميركية سياسة "الضغط الأقصى" العدوانية. وشدد وزير الخارجية عباس عراقجي على أن الحوار غير ممكن حاليا من دون هذه التهديدات. ويأتي ذلك وسط تصاعد التوترات، مع تهديد إيران للولايات المتحدة بشن هجمات على قواعد عسكرية في المنطقة إذا هاجمت إيران.
وحذر رئيس البرلمان محمد كاليباف من أن المنطقة قد “تنفجر” إذا نفذ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تهديداته العسكرية. وفي رسالة إلى الزعيم الإيراني آية الله علي خامنئي، هدد ترامب بعواقب عسكرية إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق نووي جديد. وأوضح أن هناك خيارين للتعامل مع إيران: إما العمل العسكري أو الاتفاق.
زيادة تخصيب اليورانيوم والمخاوف الدولية
وتصاعدت التوترات بعد التقارير الصادرة عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي أفادت بوجود تسارع في تخصيب اليورانيوم في إيران. إن مخزونات اليورانيوم المخصب بنسبة تصل إلى 60% تقترب بشكل خطير من الجودة المستخدمة في تصنيع الأسلحة والتي تبلغ حوالي 90%. ومع ذلك، فقد أكدت إيران باستمرار أن برنامجها النووي مخصص للأغراض السلمية فقط، على الرغم من أن بعض صناع السياسة الإيرانيين يدرسون إمكانية تراكم الأسلحة النووية، خاصة فيما يتعلق بإسرائيل.
اقترح المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف إجراء محادثات حول البرنامج النووي الإيراني لمنع التصعيد العسكري. وشدد على أنه ليس كل شيء يجب أن يحل بالوسائل العسكرية، وشجع الحوار والدبلوماسية. في المقابل، يدعو مستشار الأمن القومي مايك والتز إلى “التفكيك الكامل” للبرنامج النووي الإيراني، حيث تعتبر الأسلحة النووية في إيران غير مقبولة للأمن القومي الأمريكي.
العروض المرفوضة والاعتبارات الاستراتيجية
ولم تمر رسالة ترامب إلى خامنئي دون رد. ووصف خامنئي الرسالة بأنها مضللة وأعرب عن شكوكه بشأن نوايا ترامب الجادة. وأوضح المستشار الإيراني كمال خرازي أن طهران لم تغلق كل الأبواب أمام المفاوضات غير المباشرة مع واشنطن، وأشار عراقجي إلى أن رسالة ترامب تحتوي على تهديدات ومساحة للمحادثات الدبلوماسية.
خلفية هذا النزاع هي القلق بشأن التطوير المحتمل للأسلحة النووية تحت ستار برنامج نووي مدني بعد انسحاب الولايات المتحدة من جانب واحد من الاتفاق النووي لعام 2015 في عهد ترامب في عام 2018. ونتيجة لهذا الانسحاب، بدأت إيران في انتهاك شروط الاتفاق وتجاوزت الحدود المقررة لتخصيب اليورانيوم، مما أدى إلى مزيد من زعزعة استقرار الوضع الدولي.
ولا يزال الوضع متوترا حيث تراقب الجهات الدولية الفاعلة عن كثب العواقب المحتملة لهذه التطورات. ويمكن أن تكون المحادثات غير المباشرة الخطوة الأولى نحو تهدئة الوضع، لكن الخلافات الجوهرية بين البلدين تجعل الحل لا يزال بعيد المنال.
لمزيد من المعلومات حول خلفية هذه التوترات الدبلوماسية، قم بزيارة Vienna.at, الأخبار اليومية و مرآة.