الرياضة ضد الاكتئاب: هكذا تحرر التمارين الجسم والعقل!

Transparenz: Redaktionell erstellt und geprüft.
Veröffentlicht am

كيف يمكن أن تساعد التمارين الرياضية في علاج الاكتئاب: التمارين الرياضية تقوي احترام الذات، وتعزز النشاط والاندماج الاجتماعي.

الرياضة ضد الاكتئاب: هكذا تحرر التمارين الجسم والعقل!

في ألمانيا، يعد الاكتئاب أحد أكثر الأمراض العقلية شيوعًا. وغالبًا ما يتم علاجهم بأشكال مختلفة من العلاج مثل العلاج النفسي أو الأدوية. ومع ذلك، هناك طريقة أخرى غالبًا ما يتم الاستهانة بها، وهي: الحركة. ووفقا للتحليل الحالي، فقد أظهرت العديد من الدراسات الآثار الإيجابية للرياضة على أعراض الاكتئاب. ومع ذلك، على الرغم من الفوائد المثبتة، فإن العديد من المصابين يجدون صعوبة كبيرة في ممارسة النشاط، حيث أن الافتقار إلى الحافز هو سمة أساسية للاكتئاب. يوضح عالم النفس ينس كلاينرت من جامعة الرياضة الألمانية في كولونيا: "عدم القيام بأي شيء لن يجعل الأمور أفضل". ولهذا السبب غالبًا ما يتم استخدام التمارين الرياضية في برامج العلاج للمرضى الداخليين والخارجيين.

يمكن أن يعزى التأثير الإيجابي للتمرين على الاكتئاب إلى أربعة عوامل رئيسية. يسمي كلاينرت هذه العناصر: التنشيط، وتحسين الحالة المزاجية، وتحسين مفهوم الذات، وتعزيز الروابط الاجتماعية. يقول كلاينرت: "يشعر الأشخاص المصابون بالاكتئاب بمزيد من الحيوية واليقظة بشكل عام". تتيح طاقة الحياة المتزايدة هذه للمتضررين التعامل مع المهام اليومية بسهولة أكبر.

الجوانب العاطفية والاجتماعية للرياضة

غالبًا ما يؤدي الاكتئاب إلى الشعور بالفراغ العاطفي، والذي يقول كلاينرت إنه يمكن التغلب عليه جزئيًا على الأقل من خلال النشاط البدني. تثير الرياضة مشاعر مختلفة، سواء كان ذلك الشعور بالفوز أو التجربة الجماعية لممارسة الرياضة معًا. وعلى وجه الخصوص، فإن تجربة المشاعر مثل الاستمتاع بالمنافسة يمكن أن يكون لها تأثير كبير على تصورات قيمة الذات.

من المشاكل الشائعة بين الأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب هي الصورة الذاتية السلبية وصورة الجسم المضطربة. يمكن أن تلعب الرياضة دورًا مهمًا هنا: "يعمل المتأثرون على تحسين قدراتهم، سواء كان ذلك في القوة أو الحركة أو القدرة على التحمل"، يوضح كلاينرت. تساعد هذه التطورات على زيادة احترام الذات وإدراك جسدك بشكل إيجابي.

هناك ظاهرة أخرى يعرفها العديد من مرضى الاكتئاب وهي الميل إلى العزلة الاجتماعية. يمكن للأنشطة المشتركة، حتى في سياق الرياضات الأقل اجتماعية مثل اليوغا أو مجموعات اللياقة البدنية، أن تحقق تحسينات كبيرة. يؤكد كلاينرت: "ليس من الضروري دائمًا أن تكون رياضة جماعية؛ يمكن للأنشطة الفردية أيضًا أن تؤدي إلى الشعور بالانتماء للمجتمع". المفتاح هو العثور على رياضة تستمتع بها والتغلب على نفورك الأولي من ممارسة التمارين الرياضية المفرطة.

الرياضة الأكثر فعالية ضد الاكتئاب

يمكن لجميع أنواع التمارين تقريبًا أن تكون بمثابة علاج للاكتئاب. فحصت دراسة بريطانية 218 دراسة سريرية مختلفة حول هذا الموضوع، ووجدت أن المشي والركض واليوغا وتدريبات القوة فعالة بشكل خاص، خاصة عند ممارستها بشكل مكثف. يوضح كلاينرت أن التدريب على التحمل هو وسيلة فعالة بشكل خاص للتأثير بشكل إيجابي على التغيرات العصبية في الدماغ. يعد تدريب القوة واللياقة البدنية أمرًا مهمًا أيضًا، حيث يساعد المرضى على تعزيز وعي الجسم وملاحظة خطوات النمو الإيجابية. ويؤكد عالم النفس أن "النجاح السريع في تدريب القوة يقوي مفهومك الذاتي".

ولكن ما مقدار الرياضة التي يجب على المتضررين ممارستها فعليًا؟ توصي منظمة الصحة العالمية (WHO) بممارسة 150 دقيقة من التمارين المعتدلة أو 75 دقيقة من التمارين القوية أسبوعيًا. يمكن للأشخاص الذين يعانون من اضطرابات الاكتئاب أيضًا الاعتماد على هذه التوصية. ويشير كلاينرت إلى أنه من الضروري اختيار رياضة ممتعة ويمكن ممارستها بانتظام. يمكن لمجموعة ثابتة أو أوقات محددة أن تزيد من الحافز للبقاء نشطًا.

بشكل عام، اتضح أن ممارسة الرياضة جزء لا يتجزأ من علاج الاكتئاب. تظهر الأبحاث المبنية على الأدلة الآثار الإيجابية التي يمكن أن يحدثها النشاط البدني على الصحة العقلية. وبناءً على ذلك، لا يبدو أن التمارين الرياضية مكمل علاجي فحسب، بل يمكن أن تكون أيضًا ركيزة أساسية في التعامل مع الاكتئاب. لمزيد من المعلومات والتحليل التفصيلي حول هذه المواضيع، انظر التقرير على www.radioguetersloh.de.